تراودني نفسي //بقلم الشاعر// أحمد صلاح

تراودني نفسي و تشتاق مقلتي
إلى ضم طيف في القليب تفردا

له في فؤادي منزل لم يناله
تربع فيحاء السويداء أوحدا

تعلى على كل الأحبة و اعتلى
و بين الحنايا في الضلوع توسدا

و في مقلة العينين برواز طيفه
وبين الرموش العاشقات تسرمدا

تملكني حتى ابنت صبابتي
و اصبحت مملوكا و قد كنت سيدا

أعانقه حلما أتوق لوصله
بعيدا قريبا ليته يقطع المدى

متى يأذن المولى و ترتاح مقلتي
و تطفا نار في الحشا تتوقدا

اغار عليه غيرة لا اطيقها
تؤرق ليلي أن يرى أو يشاهدا

فاصبحت لا أقوى على كتم حالتي
أبانت حروفي لوعة القلب و النداء

رآها جميع القارئين قصائدي
و اسقطت الأحراز عني و الرداء

يقولون يا شيخا بدت بيض شيبه
و مازال يرجو في البساتين عسجدا

أضاعت وقارك يا أخا المجد وردة
نراها بخدك إن بدت يتوردا
  
أ تستاهل الأشواق بالدمع تستقي
و من لوعة العشاق تصليك موردا

فقلت لهم لو عاشر الحب صفوكم
لما لمنم العشاق حين تغردا

عطاها إله العرش فيني مودة
كما في قلوب العالمين و أزودا

فقالوا هنيئا للذي انت حبها
ويا ليتها ترويك من نبعهاغدا

فقلبك ظمآن و جفناك حالم
و روحك عن وصل المحبين تنشدا
|
أحمد صلاح