أوتذكرنى

أوتذكرنى

السبت، 31 مارس 2018

فلسطين بقلم الشاعر المبدع السوري دلامة الشامي محمد تركمان

ياأيها الشعر حلق انت والأدب
وإنزل على شاعر تحلو له الخطب
هذي جموع الشعب قد هبت مخاطبة
كل الضمائر وقد هزها الغضب
سبعون عجاف مرت وبالآلام مثقلة
مانال من عزمنا الباغون وماسلبوا
لم ولن تدرك سهام حقدهم أملي
إنا وضعنا في وجهها الحجب
قدس مانالت النار الا قلب صاحبها
ومانال الظلم إلا القهر واللهب
ياثورة الاحرار في فلسطين مابرحت
سحب من البطولات من خلفها سحب
فلسطيني سأبقى وفي رأسي حميتي
تجري في الدماء كماء الدلو ينسكب
ياصرخة المظلوم في فلسطين يااختا
لعينيك ارواح من غيرة تضطرب
فلسطين ياامي أشعلي نار ثورتنا
واسكبي عليها من وقدنا غضب
من للأقصى بعد الله إلانا  ومن
يوقف جرائم في فلسطين ترتكب
هبوا يابني قومي إن الارض تدعوكم
أنادي الشعب فالحكام قد كذبوا
سحرتهم/بلانتيشن وكم تسحر
عيون العاهرات فنسوا أنهم عرب
وكم ينسى حاكم دينه وقد
تمرغ فوق صدر يهودية رطب
حكامنا تناسوا فلسطينهم وباتوا
عميانا لايقاد لهم راس ولاجنب
نسوا أقصاهم نسوا ميراث اجداد
فضاع المجد و ضاع العون والتعب
باعوا الارض والعرض مااهتز عندهم
جفن ولا علم ولاسيف ولا عصب
مهلا أذناب اسرائيل لي غرض
لاأبتغي منه رمان ولاتين ولاعنب
إن صاحت في سجون اسرائيل حرة
من أقبح الناس قولوا إننا الطلب
ياقدس أقداسي يامعرج محمدنا
هذي حجارة الكعبة عليك تضطرب
مابرح أقصاك يذكر الدنيا بقرآن
فكيف من ساحة التذكار ننسحب
سنعود ياأقصى والآمال تدفعنا
يهيم بنا الجانحان الشوق والغضب
سنعود ياأقصى هذا قاله الشعب
سنعود ياأقصى هذا جاءت به الكتب
فلسطين بلدي ياأنباء من قالوا
كرمى لعينيك تنظم هذه الشهب
جل الأماكن للصلاة صالحة
وجل الدروب الى لقياك تقترب
يامن تسائل عن محبتنا لها
إسأل بربك هذا التاريخ مالسبب
قد تعلمنا فن الحرف من حضارتها
فأصبحنا أبرع من قالوا ومن كتبوا
هنا زرعنا الأرض ألف معتصم
وألف سيف من الجبار يقترب
هنا الطفل يرمح في مفازتنا
حاملا هم القدس وهم من صلبوا
هنا اإمتزجنا بلون الأرض فأصبحنا
كما الأرواح في الأجساد تقترب
مهما الزمان قد طال فيانفس تيقني
أن يستوي الحق فإن الحق مكتسب

دلامة الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق