لمسات المساء
يتهادى المساء بخطواته برداء مميز يحمل معه ما يحمل من رونق الجمال فيلف المكان ويسكن الانسان ساريا بين جوانحه بنبض مميز مغاير يمسكه مسافرا وإياه الى حركية قوية لطالما غفل عنها البشر لفعلتها العابرة الأثر في المحيط ولا اريد أن يتيه القارىء بين فضاءات التأويل والحيرة لتستقر الراحلة عند ذلك الدفء الذي يغري بوصفه محمود غنيم بأطيب ساع الحياة لديه ولعل طيبة تلك العشية تفضي بعبقها على كل الناس حين يستشعرون لحظات اللمة المساءية فتتعاطى الأسرة كؤوس الدفء خلقا و شعورا فياضا يملا النفوس استقرارا يأمل استقبال اشراقة الصبح المفعم حبا انتشى به مساء دون أن تختطفه الفضاءات الأخرى إلى عوالمها فتفرغه من الحب وتملؤه فردنة وانطواء يفكك معرفة الأسرة عناصرها زارعا خواء البيت من حركية الانسنة الى عنف وسوسة الآلة تسرق منه الإنسان شعورا أن هو أفرط فلا يغدو المساء مساء وقد سلم الإنسان الآلة وتطبيقاتها ..
أما أن لنا أن نعود إلى دفء لمة المساء للإنسان!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق