أوتذكرنى

أوتذكرنى

الاثنين، 2 أبريل 2018

دولاب الأسرار بقلم فايزه البغدادي

قالت 
مابك  فائزة 
ما بال حروفك مصطخبة
تضج بالأشواق والحنين 
تنتابها الآهات والأنين
حرفك يصهل بسكون الليل 
كورقة هبت عليها عواصف الزمن

بلى ياصديقة الروح Hanan Chahoud
كورقة ماجت بها  الرياح
سافرت بين طياتها أميال 
وعلى نافذة الإشتباق 
حطت 
تناولتها يد حنون 
نفخ من روحه عنها غبار السفر  
ساوى أطرافها وطواها 
طيات دفء مكنون
وكرسام 
رسم عليها خطوط الحياة 
بــ ألوان ماأبهاها 
قصيدة عشق 
عشتارية 
حروفهآ أزلية
 سرمدية
باهى بها أساطير العشق الأولية
ملحمة رواها كالإلياذة 
وبطرف صورتي ذات البراويز ذهبية 
والتي وضعها في دولاب أسراره المخفية 
كحب إفروديت لأودونيس 
يوم خبأته عن عيون البشرية  
أرفقها بحرص وروية 
دمعت عيناة بذكرى 
لا أعلم ماهي 
ماج بثورة عاتية
إنتزعها  عنوة من الصورة 
فك طياتها ليقرأ ماأقر بها 
بللتها دمعات عينية الحانية
على صورتي  التي كسرت
وأدمت يديه بلوراتها الفضية    
وبهتت ألوانها الزاهية
مسرعآ بجانب مدفأته 
يجفف ماأضر بهما 
ورقة مبللة بالدمع 
وصورة أغرقتها دمائه الذكية  
فتهاوتا من يدية 
أوقاصدآ  لا أدري
في النار المحرقة تناثرت الذكريات 
وإحترق معها عمري الماضي والبقية  
فمالبثت الورقة  على نافذة الإشتياق 
يبليها الرياح بالمنية  
ولا هي بجانب الصورة 
ظلت ذكرى 
في دولاب أسراره مزوية 
يقرأها كلما حل عليه الحنين 
 حين عودته من طول عني الهجر   بروحه البرية 
أواااه ياصديقتي
ورقة هبت عليها عواصف الزمن 
أردتها في النار  
فباتت رمادآ 
نثر في الهواء 
عانق الندى 
فنبتت الأرض 
بورود الوفاء 
حاطت به نافذة الإشتياق
كي لاتفارقه 
وترى من سيوضع في البرواز صورتها 
بعدما باتت نسيا منسية 

إهداء إلى الغالية حنان شحود فمن تعليق لها  بقصيدة سابقة حاكيتها بتلك كلمات 
#فايزه البغدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق