وحشة الأعماق
على وقع طبول الردى
تتمايل الروح متلحفة ياسميني الرداء
زهوا يرى
وفي النفس
كفنآ أو إزعان فسيان
موحشة القبور في الأعماق
تعتصر الأوصال
تتفتت العظام
بين رحى هجير الأفكار
ملتفة الساق متشابكة الأصبع
حول الرأس
كجنين يرتعد قطع السري
وعن الرحم ينأى بلا عود أو وصال
قابعة أرتكن على جداري
أنقشها بأظافري
وتلون خربشاتي حروفها الدماء
راحلة من الأجواء
إلى وحشة الأعماق
قابعة بسكون على شفا اللاشيئ
منتظرة روحي من جسدي الفرار
هناك في الكرار
يحادثني الصمت
وعلى فمي خرس
مجبور بعصبة من الزهد لجام
دامي القلب ينزف ألمآ
يتساقط إلى إنه يم
غرقت به فلا منه فرار أو نجاة
إستودعت الحياة
لا أعلم غير أني
في أنات نزع الروح أستفيق
بين غفوة الكرى يباغتني السبات
فايزه البغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق