المشنقة .......... قصة قصيرة
فى ذالك السجن المعتم كانو يتعجبون من صمته حتى بعض الضباط كانت اعينهم تدمع لروئية خضوعه للقانون .. كان زعيما للشعب فى يوم من الأيام .لكن يد المحتل الغاشمة اقوى والسلطة دائما للأقوى .والبلوة الكبرى اذاسيطر المحتل على الاعلام والسلطة وتمكن من بطون و عقول الشعب..يحشدهم بإختراع ازمه ما. ويجرهم الى الميادين بحلها.ويشيع الهرج ويعتلى المهرجون صهوة السياسةويدوسون فوق رؤوس الشعب الجائع.
لما انفجر صمت الليل البهيم عن اشكالهم الخرافية وايديهم الملطخة بالسعار وعيونهم المفجوعة للفرجة ..قبضوا علية اغتصبوا حريته "سحلو اوراقه واقلامه واندفعوا بة الى الميدان ..
الحشود تتزايد وكأنة يوم الحشر ..اى حشر هذا ..أيحشر الناس يرقصون ويتمايلون على نغمات الطبل البلدى ..؟؟
يدفعونه .تتحرك قدماه بفعل ارادتهم ..يصرخون فى اذنيه
.تفرس فى الحشود الراقصةعلى اغنية هزلية كلماتها تدفع للقتل.مد احدى يديه الى الارض وقبض قبضتة من التراب.وراح يلوح بقبضته للحشود .دفعه الجنود
جروة بغل وحشى وقائدهم ذالك الجلف الضخم يشير اليهم ..
---علقوة
المشنقة تهم به ..لكنه يأبى ..
عيناة تبكى فراق حبيبه عمره ..
الرقص والصراخ الهستيرى يزداد ..
بينما وقف هو تحت الخشبات الثلاث يرقب ذالك الحبل المتدلى
الناس فى الميدان يرقصون ويهتفون فى جنون .
ادخلوا رأسه فى الطوق الأملس المبطن بالبلاستيك ..احكموالطوق على رقبته
وقعت عينية فى عين كبيرهم الذى علمهم الرقص..احس بتفاهته وتفاهة تلك الحشود
,اغمض عينية عن نفاقهم وريائهم وسقطت من بين يديه حفنة من التراب ,تطايرت فى اعين الشامتين من حول المشنقة.
لما دفع احدهم الكرسى من تحت قدميه ..شده الحبل للأعلى وارتفعت قدمية فوق رؤوس الجميع ..
............................رشاد الدهشورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق