أوتذكرنى

أوتذكرنى

الأربعاء، 20 يناير 2021

دراستى النقديه ) لرائعة شعرية جميله للصديقة الشاعره الكبيره ( فايزه بغدادى ) بقلم الناقد رفعت محمد بروبي.

 الاربعاء 20 يناير 2021م

 ( دراستى النقديه ) لرائعة شعرية جميله للصديقة الشاعره الكبيره ( فايزه بغدادى ) .

   **********************************************************

 ( الحب الخالد ) شعر / فايزه البغدادى .

    **************

أحببتك طيفآ يراودني 

أن هلمي فالحياة بإنتظارك 

أحببتك في الأفق شمسآ 

تذيب جليد عمري 

أحببتك قمرآ ينير دربي 

ووهجآ يثير جنوني 

أحببتك كلمآ يموج بي

 يأخذني عبر حروف 

كبرزخ  أتية في معانيه 

أحببتك ماضيآ

 كم عشته في إنتظار حاضر 

ترتسم به أنت الأن 

أنشودة عشق  

وردة حمراء 

عبق زجاجة عطر 

مساء حالم 

وشموع يتراقص لهيبها عشقآ

أحببتك حلمآ

 أبتسم له 

وواقع الأن  أحياه 

أحببتك وأحببتك وأحببتك 

ثم إلى الأبد أهواك

 **********

بقلم الشاعره /  فايزه البغدادي

 ************************************************************************

( دراستى النقديه } بقلمى ( رفعت بروبى . 

 *****************************

*******************************************************************

سوف اتعامل مع هذا النص الشعرى من خلال ( المنهج النقدى البحثى ) وهو من أصعب وأرقى المناهج النقديه على وجه الاطلاق ، لأنه يبحث بكل صغيرة وكبيرة بالنص الشعرى الذى يعرض له ، وهذا المنهج النقدى لاقى استحسانا كبيرا من ناقدنا الفاضل دكتور / شوقى ضيف ( رحمة الله عليه ) ،،، كما أثنى عليك الناقد الكبير ( ساجروس ) .والذى ـ من خلاله ـ صاغ دراسته النقديه لرائعة الشاعر الاغريقى ( هوميروس ) ل ( الأوديسه والإلياذه ) .

 ********************************************************************

 ( التكنيك الفنى والتصويرى )

    ******************

بادئ ذ ى بدء، // لقد  اعجبنى هذا النص الراقة لشاعرة بمنتهى الرقى والنبوغ البلاغى وهى استاذتى ( فايزه البغدادى ) فقررت عمل دراسة نقدية تليق ورقيه وجمالياته الثرة والثرية.

بداية : شاعرتى القديرة ، هى أبياتك التى اتسمت بالرقى البلاغى والنبوغ اللغوى المتشح بمشاعرك الراقية التى هيأت روحك لصياغة هذه الرائعة الراقية والتى من استحسنتها للغاية ، لو ماقرأت سوى القليل من هذه الابيات ، لحكمت بشاعريتك شاعرتنا القديرة الانسانه الخلوقة المفوّهة // ومن خلال ( المنهج النقدى البحثى ( استطيع القول ان الشاعره بدأت قصيدتها بعنوان مثير جدا وهو ( الحب الخالد ) بما جعلنى أتوقع ( ميلودراما ) رائعة / بدأتها الشاعره ب استهلالية راقية لغويا وعذبة بلاغيا بقولها ( أحببتك طبفا يراودنى )، فالشاعرة بدأت تشملها رغبتها الملحة ، والحتمية فى ( مخاطبة قلب الحبيب ) بطريقة محببة لكل عاشقه وعاشق / هو الهمس الرقيق الجميل وهى المناجاة الشاعرية الرقيقة ،) بل هو ، نداء العاشقة ، والمتشح لهفة وشوقا ، يذكرنى بقول الشاعر المصرى الكبير ( محمد التهامى ) وقوله بقصيدة جميلة له واصفا الحب بقوله ( فيه نداءرحيم الدفء محتشد / يذوب فى لفحة اللقيا وينسكب ) هو انسكاب الشوق من خلال حروف العاشقة تبثها بأمل اللقاء الجميل ، من خلال اسلوبها البلاغى المبهر إبهار معانيك المغرقة فى ـ أسمى/ أرقى/ أعذب الرومانسيات ، حملتها لنا نسمات نصها الرائع ، و هى عذوبة البوح ورصانة المفردة الشعرية ، ثم تتبع الشاعرة ( فايزه البغدادى ) بوحها الصادق بقولها ( يراودنى ان هلمى فالحياة بانتظارك ) فالشاعره هنا تستشرف قلاءا جميلا مع الحبيب / بل وتجعله بقمة شوقه وتوقها للقائه ،، قمة ( الرومانسية الحالمه ) اتشحت به هذه الشطرة الشعريه العذبة // ثم تتابع الشاعرة بوحها بمصارحة الحبيب بمدى تعلقها بقلبه قائلة له ( احببتك فى الافق شمسا ) و ( الشمس ) هنا تشير ل ( الشروق / والانوار ) فهو الحب الذى يسكر القلوب لتبوح بأجود / وأروع الحروف ، حيث تقول بعد ذلك شاعرتنا ( فايزه هانم ( ترتسم به انت الآن أنشودة عشق ) هو سحر الحب الذى يسكر القلوب ويجعلها تشدو بأجمل الاناشيد ، تذيب القلوب وتسكها // بما يعيدنى لقول الشاعر العربى الكبير ( الزير سالم ) ( سكرنا لوم نشرب من الخمر جرعة // ولكن أحاديث الغرام هى الخمر ) أن مجمل معانى البيت الشعرى حسب قول شاعرتنا الاستاذه ( فايزة البغدادى ) )( أضيع كلما تبادلنا النظرات ) اقترب كثيرا من بوح الشاعر المصرى الكبير (محمد التهامى ) فى معرض حديثه عن الحب الصادق والمتوهج ( فيه حنان رحيم الدفء محتشد // يذوب فى لفحة اللقيا وينسكب / تطوى الشراع وتدنو فى ملامسة // ينسى الحيارى لديها،، أنهم تعبوا ) هى معاناة الحب ولوعة العشق ،وهى التى جعلت الشاعر العربى الكبير ( قيس بن الملوح ) جعلته (يتمنى ) زيادة عذاب حبيبته له ، حتى يقف أمامها (يوم الحساب ) كثيرا ، ليمتع نفسه بالنظر لها ، بقوله ( إن كان يحلو لك قتلى // فزيدى من الهجر والعذاب // عسى الله أن يطيل الوقوف / بينى وبينك ،، يوم الحساب )أىعشق هذا الذى يتملك صاحبه !! كذلك قول الشاعرة بنصها ( احببتك قمرا ينير دربى / ووهجا يثير جنونى ) ، هو الحب الجارف الصادق العنيف الجامح والمنزه عن كل شائبة ، والذى يدفع الحبيب للذوبان بذات المحبوبة ، ايضا قولها ( ترتسم به الآن انشودة عشق / وردة حمرا / عبق زجاجة عطر / مساء حالم ) ،،، لها ألف حق فى قولها هذا ووصفها لحالة الهيام العشقى الذى نعايشه رفق حبيبها / نعم /هو الحب الذى دعا شاعرنا العربى الكبير( الحصرى القيروانى ) للقول (يامن جحدت عيناه دمى// وعلى خديه تورّده // خداك قد اعترفا بدمى // فعلام جفونك تجحده ؟ صنم للفتنة منتصبا / أهواه ،، ولا أتعبّده ) ، وهوذات العشق الذى دعاالشاعر الكبير ( ابو فراس الحمدانى ) ليقول بمعرض قصيدته ذائعة الصيت ( أراك عصى الدمع ) بقوله ( يكاد يضيئ النار بين جوانحى// إذاهى أذكتها الصبابة والفكر ) هى صبابة العشاق ، وفكر المتعبين فىالغرام ،وهو ذات الحب الذى ـ أبكى ـ شاعرنا العربى ـ العراقى الكبير (أبو نواس) فقال ( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا //لكن دمعى بالهوى يتكلّم ) .


  ********************************************************************

( التلازميات )

 ******* 

عج النص بالكثير من التلازميات المبهرة ( أى ارتباط المفرده بمفردة اخرى ) ،،  كقول شاعرتنا ( فايزه هانم ) ( طيفا / يراودنى ) و ( الأفق /شمسا ) و ( تذيب / جليد ) و ( ثمرا / ينير ) و ( انشودة / عشق ) و ( وردة / حمراء ) و (شموع / لهيب ) و ( واقع / أحياه ) إلخ هذه التلازميات أضفت (مناخا تقاربيا ) بين (الكلمات ) بطريقة (صحية ) خلعت على النص صفة (التميز اللفظى ) فزادته تميزا وتفردا وبلاغة .

***********************************************************************


( الافعال ) 

*******

 نجحت الشاعره بتوظيف فعل ( المضارع 12 مره ) بقولها ( يراودنى ) و ( تذيب ) و( ينير ) و ( يثير ) و ( يموج ) و ( يأخذنى ) و ( أتيه ) و ( ترتسم ) و (يتراقص ) و ( ابتسم ) و ( أحياه ) و ( أهواك ) // هذه الافعال المضارعه جاءت بها الشاعره للتدليل على استمرارية الاحداث الدراميه وواقعيتها وبذلك / خدمت ( عنصر الزمن ) بما يعد اقتدارا / بلاغيا / تتمته به الشاعره ( فايزه بغدادى ) . (كما نجحت فى توظيف فعل ( الماضى ) بقولها بنصها الجميل ( احببتك ) و (عشته ) بما يشير ل ( انقضاء الحدث الزمنى )وانتهاء زمنه 

 ************************************************************************

(  المحسوسات )

*********** 

 الشاعرة لجأت ل ( تجسيد ) بعض المحسوسات كقولها ( جليد ) و  ( وهجا ) و ( ورده حمرا) و ( زجاجة عطر ) و ( شموع )و( لهيب ) هذه  المحسوسات / أوجدت (  معايشة  ملموسة ومشهودة ) بما  منح القصيده (  واقعيتها وحيويتها ) .  ( توظيف الحروف )  *** الشاعره جاءتنا بحرف ال ( و   5 مرات ) بما جعل الكلمات مترابطه ومتسقة ومتتالية دونما أى ( انقسام )  يضر بالافكار /  وهذا يحسب ايجابا لشاعرتنا الراقية لغة وابداعا . (  التكرارية ) ****  الشاعره قامت ب تكرار مفردة ( أحببتك 9 مرات ) لكى تقوم ب  ( تثبيت ) فكرة العشق وتسكها بالحبيب . فراحت تصارحه بهذه الكلمة كثيرا .  وهو يعد ( ابداعا بلاغيا ) رائعا بالطبع 

 *******************************************************************

. ( الظواهر الطبيعيه )

    ***********

  قامت  الشاعره ب استحضار بعض الظواهر الطبيعيه التى نشاهدها بحياتنا /  كقولها (  الأفق ) و ( شمسا ) و (جليد ) و ( قمرا ) و ( وهجا ) و ( مساء حالم )  كل  هذا أثرى النص بلاغيا .

 *********************************************************************

. ( التكرارية )

 *********  

الشاعره قامت ب تكرار مفردة ( أحببتك 9 مرات ) لكى تقوم ب ( تثبيت ) فكرة العشق وتسكها بالحبيب . فراحت تصارحه بهذه الكلمة كثيرا . وهو يعد ( ابداعا بلاغيا ) رائعا بالطبع . ( اظواهر الطبيعيه ) **** قامت الشاعره ب استحضار بعض الظواهر الطبيعيه التى نشاهدها بحياتنا / كقولها ( الأفق ) و ( شمسا ) و (جليد ) و ( قمرا ) و ( وهجا ) و ( مساء حالم ) كل هذا أثرى النص بلاغيا .

 ******************************************************************

المعالجه الدرامية )

 ************* 

 وحسب قول استاذى الذى تعلمت على يديد ( النقد الأدبى ) الناقد الأدبى الكبير / الاستاذ الدكتور ( شوقى ضيف ) وحسبما جاء بكتابه ( فن النقد الأدبى ) بقوله :أنه لابد للمبدع من (معالجة دراميه لنصه الادبى ) ومافات هذا شاعرتنا القديرة استاذتى ( فايزه البغدادى ) فأتت لنا ب معالجة دراميه بقمة الرقى الفنى والنضوج البلاغى ، بقولها ب مختتم نصها الجميل ( احببتك ثم إلى الأبد اهواك ) هى جاءت ب ( مصارحة غراميه ) ( أحببتك ) صارحت حبيبها بمشاعرها الجياشه / وبطريقة ( مباشرة / وتقريريه ) رائعه ،، اتسمت باسلوب بلاغى جميل للغايه ، هى اختارت أرقى معالجة درامية تنهى بها النص ، ثم تبث بروح الحبيب الأمل المتنمية تحقيقه // هى دعوة لاستمرارية قصة الحب ،، لاستكمال قصة العشق والذونان بذات الحبيب ، وبذلك استطاعت الشاعره وبذكاء أنثوى شديد ، استطاعت الوصول لنهاية النص ب معالجه دراميه بقمة النضوج اللغوى والرقى البلاغة والعذوبة الابداعية .

  *************************************************************

*( مختتم )

 ******

 لقد ابدعت شاعرتنا الفاضله الاستاذه( فايزه البغدادى ) بنصهاالمغرق فى أسمى وأبهى وأعذب رومانسيات اتشحت بجمالياتها اللغوية والبلاغية مسقطة قوة وجذالة حروفها على ( المعنى العام للنص) بماأكسبه (قوة/ رصانة/ وروعة / وخيالا خصبا للغايه ) لاحرمنا الله بوحك الصادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق