زعامات بلادي
"الذي خلّف ما مات "
شعارات المرشحين
للزعامة بالانتخابات
زعامات بلادي
صناعات خارجية
مختوم بحقوق
الطبع على قفاه
سياسي امريكي
سياسي أوروبي
سياسي خليجي
عندنا سياسيون مثل الدمى
من زمن الأجداد
دولاب اليانصيب
ما بِصيب إلا أبناء الزعماء
فصائل متجانسة
تعددت الفصائل والنتيجة واحدة
الجد كان زعيماً
وللإبن لا بد له نصيب
والحفيد رمز من
رموز الوطن
ختم صلاحيته التاريخ
تاريخ ولادته ليس الوطن
عبقريته فوق البشر
هاتفه فوق مستوى الارض
ينظر للناس من المريخ
لَربما إلهامه من السماء
يوحى إليه بوصاي الله
للمساكين والفقراء
مع العلم زمن الوحي
بختم الله انتهى
في الواقع يوجد
استثناءات لهؤلاء
عند كل استحقاق
انتخابات
ينزل الأسد من عرينه
ليصبح قطة مسكينة
تضع رأسها على القدمين
وبذيلها تمسح دموع العين
وتنطنط في كل الاتجاهات
تفتح ابواب المشافي
تفتح المستوصفات
تفتح مغارة علي بابا
ما سرق من أموال الشعب
يوزع منه الفُتات
على طول الطرقات
ان كان في المدن او القرى
مزروعة باليافطات
الجميع ما شاء الله مبتسم
ويرفع التحيات
او فوق اكتاف من استأجرهم
عبيد” “ببلاش..“خدم الرّيس
يستأجرون الناس
يستأجرون التكاسي
يستأجرون الباصات
يدفعون للمطبلاطية
في صندوق الشاحنات
طبل وزمر و رقصات
كأنهم في الزريبة
أو شاحنة الزبالة
مصيرهم التضحية في المناسبات
او رميهم في مكب النفايات
صور المرشحين
على جانب الشاحنات
لربما كانت الشاحنة تنقل الدواب
سجِّل إسمك يا مسكين
يا فقير يا معدوم
سيكون لك نصيب
مما اكتسبت أيدينا
من جيوبكم
عطايا... من الذل والحرمان
تنتهي اللعبة لتعود الناس
وكل شيء يهدأ
ويعود الاسد الى عرينه
ومن حوله فقط الكلاب
وفي وجه الناس تغلق الأبواب
عشرات السنين مرّت
ولم نتعلم...
أموات بدون أحساس
كل شيء يعود إلى أصله
إلى بيته... الى عمله
يتحضر الى اربع سنوات آتية
نسير بطريقنا خشب مسندة
فاقدين معنى الحياة
حياتنا أصبحت رخيصة
فاسدة و مُفسدة
كذب ورياء ونفاق
أصبحنا بلا كرامة
نشتري العبودية بمالنا
حكامنا عَمِلوا على تجويعنا
و إذلالنا و تطويعنا
بكي الوعي في عقولنا
أصبحت عقولنا بيَد سيدنا
تركنا عبادة الله الواحد القهار
و أصبحت أصنام الجاهلية
نعبدها في بيوتنا
هذا للأسف حالنا اليوم
كل شيء أمامنا يتصدع و ينهار
دمار وخراب و ذل و إنحطاط
في جميع بلاد الخر..... أوطاني
الكثير من ناس
”مؤجرة الطابق الفقاني“
عبد العظيم كحيل
