أوتذكرنى

أوتذكرنى

الخميس، 5 أبريل 2018

البنت اللتي كنت تلعب معها للقاص المبدع سعيد العزب الرخ

(6) 

البنت التي كنت تلعب معها

قصة قصيرة / سعيد العزب الرخ 

- ولد كبير ، بنت صغيرة . 
تلك الكلمات التي كنت ترددها حين تراه ، وحين كانت تشاركك اللعب في الميدان الفسيح والذي ما ضاق بألعابكما الكثيرة ، لا تدري سر تلك العلاقة التي ارتبطت بحضوره إلى بيتها وعدم خروجها للعب معك مرة أخرى .
كنت تذهب لبيتها تنادي عليها أو تنادي هي عليك كعادتكما ، ولما أصبح رد أمها فيما بعد ، أنها تساعدها في أعمال البيت ، كنت لا تفهم سر تلك الضحكات التي تصاحب تلك الكلمات .
ولما طال غيابها ، كنت تعيد السؤال عنها في كل يوم ، بل وفي اليوم الواحد مرات فيأتيك نفس الرد وتلك الضحكات . حتى أمك والتي طلبت أنت منها أن تساعد أمها في أعمال البيت وأن تترك صغيرتك لتلعب معك طلبت منك أن تتركها تساعد أمها وخرجت منها نفس الضحكات الغير مفهومة . 
إلا ذلك اليوم ، تأخذك أصوات طبول ودفوف  من ميدانك الفسيح وقد بدا أنه ضاق بألعابك فلم تعد مسليه ، تهرول خلف قدميك ، أصوات الدفوف ترجك رجاً ، وقد سبقت كل الصغار إلى بيتها ، ونفسك تمنيك أنها فرغت من مساعدة أمها في أعمال البيت .
وجدتها وقد جلست على كرسي جميل وبجوارها كرسي خال ، تحيطها الورود والبالونات الملونة  وقد تزينت بثوب أبيض وطرحة بيضاء ، ذلك الثوب الذي يشبه ثوب عروستها البلاستيك . حاولت يدك أن تفلت من يد أمك – وقد أحكمت هي القبض عليها – وأن تذهب للجلوس على ذلك الكرسي الخالي بجوارها ، لكن أمك أخبرتك أنه لعريسها الذي سيأتي حالاً ، ما هي إلا لحظات وقد انطلقت أفواه الصغار – العريس وصل ، العريس وصل ، كدت أن تشاركهم الصياح لكن لا تدري لماذا لم تستطع ، انطلقت الزغاريد من أفواه السيدات تملأ المكان ضجيجاً ، حتى أمك كانت أطولهن زغرودة ، تحينت فرصة الزغرودة الثانية لأمك فلتت يدك من يدها ، تتخلل نحافتك الحضور حيث الكرسي الخالي لكن أمها حالت دون وصولك إليه ، وأنه كرسي العريس ، كدت أن تفلت منها ، لكنها أحكمت الإمساك بك ، لحظات صمت ، تنبه الجميع لإلحاحك على الوصول لذلك الكرسي ، لم تجد بداً من أن تفعل أي شيء للفوز بالجلوس عليه ولأنها العروسة وحتماً من يجلس بجوارها  لابد أن يكون العريس ، خرج صوتك الصغير يطلب من أمها أن تكون أنت العريس وأن تجلس بجوارها ، لا تدري لماذا انهمك الجميع في نوبة ضحك مستمرة .

عاشق للشاعر المغربي عبد الفتاح الرقاص


عاشق لعبة الحرف و الإيقاع

أحس بأن الكتابة سياحة من الحرف إلى الحرف
و أني سائح
أقف على مدرج رحلة لا تنتهي
من الشتاء إلى الصيف
أحمل هوية شاعر
أسافر في أدغال الليل دونما خوف
في زحمة المشاعر نبضا بنبض
في مقابر الذكريات  صفا بصف
في منحوتات الأحلام
و في ظلال الأشياء كالطيف
أنا شاعر أعشق كالطفل
لعبة الإيقاع و الإيحاء والحرف
أتلهى بالتهجي
و النحو العربي و الصرف
و أشتهي رسم معاني الكلمات
بريشة البلاغة من غير تكلف أو زيف
على أجنحة العصافير تسافر
في خيال تعجز عن تصويره
آلة الوصف
على خدود الورد تتندى
بعطر رومانسي نادر الصنف
ثم أرقص على موسيقى العروض
كفراشة  ترف في خفة رفة الطرف
أنا شاعر .. و أنت يا قافيتي
حكم و قاض
إن اعترفت بي بهذا الوصف
فلتعذريني يا معشوقتي
إن خالفت في حبك
مراسيم القانون والعرف
عبد الفتاح الرقاص
المغرب

أنا امرأة للشاعرة صباح درويش

أنا امرأة
لا تستطيع أن تتجاهلها
أعرف أن مئات النساء
تشتهي السفر معك
لكنك ستعيش بغربة
إن أوطاني هجرتها
لن تتمكن من قراءة روائحهن
رغم كثافة العطر
فعبق أنفاسي قد أدمنتها
على صدرك أنام كخرافة
وعلى سحرك اصحو كأسطورة
لا تحاول عبثا اسقاطي
فأنا امرأة من مطر
في سقوطه حياة
لأرض قد اشتاقت ربيعها
كمياه النهر أنا
لا تستحم بها مرتين
مارست كل طقوس النساء
وحين التقينا
كنت ببراءة الأطفال
في حضن أمها...

صباح درويش
#-sabah-drwish

اليوم كان موعدنا للشاعر أحمد سليم

اليوم كان موعدنا 
...........
تحدثنا واتفقنا اليوم 
يكون لقائنا
وانتظرنا بشوق ولهفه
اليوم يجمعنا
وكلا منا رسم احلام 
بالحب تجمعنا 
كلا منا رتب اشياءه
وكلمات تسمعنا
نغتسل من زمن مضى
كان يبعدنا 
ونتطهر بشهد الرضاب 
يحيينا ويشبعنا
وانتظرنا وجاء يوم 
فيه موعدنا 
مضى مثقل متعب 
بالانتظار التقينا
لم تأتى لمكان فيه
تواعدنا 
توحش المكان اليها 
وحن لمقلتيها
يتوهج بضيائها شوق
يضفئه يديها
ما زلت انتظر هنا 
هاهنا كنا 
امضى اليوم ام لم 
يأتى دونها
ام ما زال يوم لقائنا 
أت بها 
وانا حييت فى يومنا 
قبلها 
احمد سليم

أبحث عن حب للشاعرة سامية البابا

* ابحث عن حب *
ابحث عن حب يقتلني ويحيني
حب يضحكني ويبكيني ،،،،
حب يجتاز بقلبي حدود الأكوان
يشعرني بجمال كل لون من الألوان 
حب يمزقني ويجافيني ، ويعود الي يواسيني
حب يتركني ، ويعود الي يؤانسني
حب يبقى ساكنا بين ضلوعي ،،،
يشعل شمعة إن انطفأت شموعي
حب ان غبت عنه ، يتمنى رجوعي
حب يحكي لي قصة كالطفل الفاقد الحنين
اعيش به أيامي وساعاتي كالسنين
حب كالنبع مياهه لا تنضب ،،،
مني لنفسي يكون اقرب ،،،،،
حب كالمياه الصافية ، متى عطشت اشرب
حب يحبسني ويعود الي ليطلق سراحي ،،،،
حب يجرحني ويعود الي لينسيني جراحي   
ابحث عن حب اعتقد انه صعب المنال
ان أجده هذه أكبر الاماني والآمال 
بقلمي: سامية البابا

لحن الجفاء للمبدع طارق العيسوي

لحن الجفاء
...
على اوتار الأنين تعزف
لحن الجفاء فهل تعرف
معنى الوفاء .. لو تنصف
قلبا حباك ..  بل اردف
حسا ناداك .. وترهف
قد ذابت روحى .. تتلهف
طعم الوصال .. فتلطف
وكفاك الهجر .. وتعطف
واترك عنادك .. وتوقف
فروحك بجنباتى .. ترفرف
تملؤنى عشقا .. اتشغف
واذوب بكأسك .. اتخطف
انفاس حيرى .. تتشغف
بعبير الوجد .. تتشظف
تثملنى .. تسكرنى .. اترنح
تحوينى زراعاك .. الالطف
تهدينى اعذارا .. تتأسف 
فاعود كصغير .. يمرح
ويقينى .. انى من ضمن  ..الالف
....
طارق العيسوى

الثلاثاء، 3 أبريل 2018

نقاء السريرة للشاعر علي مباركي

نقاء السريرة *** بقلم علي مباركي

سلمت عمري للكرى والامر صدر
صوغت قلبي للهوى والعقد ظهر
عتمت نفسي باللقاء الهجر غدر
حامت نفوس القوم من حولي تشر
كل يجاري والحكم  أملاه  القدر
حلمي  مع  الأيام  راح   وانحدر
نحو التماسي، نحو محرابي فتر
علمي بما يمليه بختي خير  وشر
في اللوح مرسوم يوم خلق البشر
بر الأنام  غايتي  والودق  قطر
عذب السريرة والصدق ورد نضر
بالقلب مأواها ويوم الحشر  تسر
روحي تباهت رحمة والحقد قذر
ما جال بخلدي  والغريب  يفتخر
بالسيمة  الغراء  كأني لست  بشر
حمدا  لرب العالمين  وهبني  البر
بالصبر أوصاني  وصحوي  استمر
عند  الشدائد أكتم  الغيض السعر
لا لن يضارالقلب والطيب فيه نثر

علي مباركي
02 أفريل 2018

فلسطيني يرقص رقصة الأحزان

فلسطيني يرقص
رقصة الأحزان
.
لو لامس الفرح قلبي ومنيتي
لفاضت وغطتها ينابيع دمعتي
ومسحت آثار فرحتي
 وعادت تلوح بالبكاء مهجتي
لا زلت أرقص على أنغام أحزاني
 من مولدي حتى آخر دنيتي
أشعلت قلبي بنار آلامي ميت على طول زماني
أطفأت نور أحلامي
أسمع فؤادي  يئن من آهاتي 
خلقت للعذاب وحدي 
 أعيش على ألحان قهري
لم أشكي لأحدا  أيام مري
شراب المر إنسكب من دمعتي
وحملت على ظهري جبال همي من مضجعي
أحمد الله وأطل بالدعاء من شرفتي
صغيرا لم أعش أيام فرحتي وطفولتي
وكبيرا سأبقى أعيش حياة خلوتي ووحدتي 
لا ألوم أحدا على كرهي أو محبتي
لأنني لم أتقن لعبة الفنون والخداع في حرفتي 
فوقعت بين المطرقة والسندان في مهنتي

فيصل زكي العريدي

علميني للشاعر عبد الله بغدادي

عَلِّمِينِي
عَلِّمِينِي  كَيفَ  أطْفُو    فَوقَ   أَدْرَانِ   الحَيَاة

فِي    زَمَانٍ   سُوُّدَ    الزَّيفُ    فَمَرَّغْنَا   الجِبَاه 

لَسْنا  نَدْرِي  _  حِينَ نَجْهَرُ أنَّنَا  نَدْرِي   _  مَدَاه

عَلِّمِينِي   بالهَوى  ماقَدْ   تَوَارَى  عَنْ   عُيُونِي

وامْنَحِينِي الدِّفْءَ وَالنُّورَ المُذَابَ عَلَى الشِّفَاه

               **************

عَلِّمِينِي   يَارَبِيعَ   العُمرِ    ماَصَارَ   عَصِيْ

وامْنَحِي   قَلْبِي  رَجَاءً   عَلَّهُ  يُدْرُكَ  شَيْ

كَيفَ يَجْنِي المَرءُ  خَيراً طَالمَا الشَّرُ عَتُيْ

فَالليَالِي كَم ْ تَوَالَتْ  بَاهِتَاتٍ . . وانْظُرِيني

هَلْ  يُرَى  إلَّا   رُفَاتِي  . .  وَبَقَايَا   آدمِي ؟

                ***************

لَسْتُ  أَهْذِي  إنَّمَا  الأَيَّامُ  أَضْحَتْ  يَابِسَة

شَاقَنِي  مِنْهَا  الرِّيَاءُ  ،  وَالعُقُولُ  المُفْلُسَة

والشِّفَاهُ   المُطْبقَاتُ ،  وَالوُجُوهُ   العَابِسَة

فاَجْعَلِي  حُبَّكِ  نُوراً  ياضِيَاءً   يَحْتَوينِي

إنَّنِي  أَهْوَاكِ  فَابقِي  أَنْتِ  أَنْتِ  المُؤنِسَة

                **************

عَلِّمِينِي  مَنْهَلَ  النُّورِ    فَإِنِّي   قَدْ   ظَمِئتْ

إِنَّنُي    مِمَاأُلَاقِي    كُلَّ    يَومٍ    قَدْ    بَرِأتْ

خَيَّمَ  الإفْكُ علينَا ،  إبْكِ  ياقَلبُ   مَاشِئتْ

فِي زَمَانٍ مثل هذا  كَيفَ لا تربُو شُجُونِي

حُزْنِيَ  الأَكْبَرُ  أنِّي  فِي  زَمَانِ القَهْرِ  جِئتْ
                  ________________
                                       شعر:#عبدالله_بغدادي